Skip to content Skip to footer

"

من خلال فهم الذات وشفائها، يكون المرء قد بدأ بالفعل في طريق السلام الداخلي، والسعادة، والتحرر لنفسه وللآخرين.

"

لينا نقل

رؤيتي

لماذا

بعد أن عشت تجربة صعبة لتجاوز القلق الشديد الذي كنت أعاني منه والسعي وراء حريتي في ثقافة محصورة ومتحفظة، أدركت أن قصتي ليست فقط عني؛ بل هي قصة كل امرأة.

لذلك، وبمجرد إدراكي لهدفي، فإن رؤيتي هي أن أكون “الصوت المحرر” من خلال الغناء والتحدث العام. علاوة على ذلك، فإن دوري هو أن أوجه وألهم وأمكّن النساء من التغلب على مخاوفهن، خجلهن، وآلامهن، بهدف مساعدتهن في العثور على هدفهن النهائي ليصبحن أفضل نسخ من أنفسهن.

كيف

من خلال صقل مهاراتي الفنية، وتحسين صوتي كمغنية، وممارسة أصابعي على البيانو.

بعد أن عملت بلا كلل نحو أن أصبح مستشارة شاملة مدربة تدريبًا عاليًا ومتخصصة في تمكين النساء اللواتي يسعين لتحقيق الذات، وكأني معتمدة كمسهل باستخدام أدوات تحوّلية رائدة وقوية نسائيًا، اكتسبت خبرة عملية في إجراء ورش العمل للنساء، مما أعدني لمساعدتكن ودعمكن بأفضل طريقة ممكنة.

ماذا

أداء وإنتاج أغاني تنقل رسائل قوية، لزيادة الوعي وإطلاق القوة الداخلية.

إجراء ورش عمل كمسهل تحولي لتمكين النساء، مع التركيز على مختلف جوانب حياتهن في طريق السعي نحو التحرر، مع التأكيد على تأسيس نموذج جديد بين النساء حيث يمكنهن العمل والازدهار بتناغم ودعم.

تحفيز الناس من خلال فعاليات التحدث العام حول المواضيع المتنوعة التي قمت بإتقانها.

الصوت المحرر

لينا نقل هي قصة عن الإصرار والعزيمة. “ما تريده لولا، تحصل عليه لولا.” كانت هذه كلمات أغنية غنتها لها والدتها عندما كانت طفلة، والتي بقيت عالقة في ذهنها على مر السنين لتشكل من أصبحت عليه الآن: الصوت المحرر.

مدفوعة بالرغبة في إحداث فرق في معاناة النساء، وكذلك معاناتها الخاصة، قبلت لينا نقل التحدي لتكريم القيم التي تعتز بها، واستغلال قوة الموسيقى لإعطاء صوت لتعبيراتها الفنية وإنتاجاتها ومشاعرها، مما أسفر عن إنتاج أغاني حققت نجاحًا كبيرًا وأصبحت سمة من سمات مسيرتها الغنائية الناجحة.

الصوت المحرر هو رحلة تمكين الذات بقدر ما هو أداة تمكينية للنساء لمساعدتهن على التغلب على مشاعر الخوف والخجل والألم. إنه علامة موسيقية تجسد الأشكال غير الثنائية للتعبير التي من خلالها تؤكد لينا حبها لوطنها وعائلتها ولغتها وثقافتها، بالإضافة إلى القضايا التي تعتز بها في قلبها. وهذا واضح في عملها في العمل الخيري، والتحدث العام، والتيسير التحولي لتمكين النساء.

"

أشجعك، بغض النظر عن عمرك، على أن تؤمن بأن لديك موهبة خاصة، وإذا تم رعايتها وممارستها، ستستمتع بمواهب فريدة لا يمتلكها أحد في العالم كله.

"

لينا نقل

"

منذ طفولتي، كانت الموسيقى دائمًا رفيقتي وأداة قوية تساعدني على الشفاء والتعبير عن نفسي.

"

لينا نقل

لينا الطفلة

وُلدت في 8 مايو 1957، في أسرة ميسورة من أصل فلسطيني. تعلمت لينا منذ سن مبكرة العزف على البيانو، والرقص الباليه، والغناء. عاشت “لولا” الصغيرة طفولةً كانت كل فتاة صغيرة تحلم بها، في راحة منزل محب، ومجتمع صالح، وأب طموح كانت تأثيراته الكبيرة في البلد وخارجه واضحة في كل يوم.

كانت رحلة طفولتها مليئة بالفرص التي لا حصر لها كما كانت تحلم، وفي مرحلة البلوغ، أصبحت سلسلة مستمرة من الآمال والرغبات التي لا تخلو من القيود والعوائق. ما كان يبدو حقيقيًا في كلمات أغاني والدتها وفي ذهن لينا بعد سنوات لم يعد صحيحًا بعد الآن!

لم تكن رغبتها الفطرية في متابعة مسيرتها الموسيقية تتوافق مع طموحات أسرتها في المشاركة في إدارة أعمال العائلة. ومع ذلك، صمدت وأكملت دراستها، حيث تخرجت من مدرسة الأهليّة للبنات وواصلت تعليمها في إدارة الأعمال في كلية نيو إنجلاند في المملكة المتحدة.

تصرفت الابنة المخلصة بما كان متوقعًا منها، حيث قادت قسم العلاقات العامة في مجموعة نقل لمدة تسع سنوات، ولكن كان هناك فراغ في قلبها لا يمكن ملؤه إلا بالموسيقى.

لينا المؤدية

تحدّت لينا الأعراف والتقاليد التي كانت تقيّد النساء منذ فترة طويلة، حيث كانت النساء في تلك الأيام محصورات في دور أو مهنة نمطية، لتصبح مغنية محترفة. ومن خلال ذلك، تمكنت لينا من تطوير شخصية متعددة الاهتمامات؛ فهي تستطيع أن تغني وترقص وتعزف البيانو على المسرح، بل وتروي القصص الشخصية في نفس الوقت.

ونتيجة لذلك، أنتجت لينا مجموعة متنوعة من الأغاني العربية التي تحمل ألحانًا ذات طابع غربي، تلعب في نوع موسيقي معين، يعبر عن روح مرحة وقلب غير متكلف.

كانت عروضها على المسرح في “تجاوز النجوم” و”الحنين” تتم بأسلوب لا مثيل له، مع تفاصيل دقيقة تعكس رحلتها في تمكين نفسها بالموسيقى، إلى جانب أغانيها المفضلة من الماضي مثل دوريس داي وبيتيولا كلارك وإنجلبرت وغيرهم.

لذلك، يمكن القول أنه خلال عملية شاقة لتصبح مغنية محترفة، وجدت لينا مكانًا لها في صناعة الموسيقى ببساطة من خلال الرقص على إيقاع شغفها ونداء روحها الداخلية.

"

البيانو يتحدث إلى عمق روحي في الأوقات السعيدة والحزينة. إنه لشرف أن أتمكن من التعبير عن نفسي من خلال هذه الآلة الجميلة والرومانسية.

"

لينا نقل

عازفة البيانو

بدأت رحلة لينا الموسيقية الأولى من المنزل، مع أم تحب الغناء وأب يستمتع بالموسيقى ويحب الترفيه. كان حب إليا وسميرة نقل للموسيقى والفنون وتقديرهما لها، لدرجة أنهما أرادا أن يكون أول طفل لهما ملمًّا بها.

أصبحت لينا عازفة بيانو موهوبة أثناء نشأتها، وغالبًا ما كانت تُطلب منها العزف لضيوف أعمال والديها. كانت تحب العزف على القطع الحديثة التي ألفها فنانون دوليون مشهورون، وتعزف بالسمع، وفي استمرار لموسيقى الترفيه التي غرسها والدها في طفولتها، تواصل لينا العزف لجمهور واسع ومعجبين من راحة منزلها باستخدام منصات وسائل التواصل الاجتماعي.

لينا المغنية

حب لينا للغناء واضح. فهي تغني كلما أتيحت لها الفرصة؛ في جلسات اليوغا أو التجمعات العائلية، في المناسبات الخاصة أو احتفالات الزفاف، بما في ذلك حفل زفاف ابنها، وكانت دائمًا على استعداد للغناء لرفع معنويات الجمهور بأغنية مرحة وإيقاع حيوي.

شعرت برضا كبير أثناء غنائها لأطفال رياض الأطفال في مدرسة وهبه تماري التابعة للمدرسة الوطنية الأرثوذكسية (NOS)، بما في ذلك أطفالها، كارول وزياد، وفي السنوات التالية، أحفادها أيضًا، حيث خصصت أغاني خاصة لرجائي وكريم سكّر ووالدتها، سميرة نقل.

أنتجت لينا أربعة ألبومات وأربع أغاني فردية ناجحة: “همس الليل” و”إنتَ وبس” اللتان وصلتا إلى قمة المخططات في لبنان والأردن، ولكن كانت أغنيتها “اللغة العربية” هي التي حققت لها الانطلاقة الكبرى. تم عرض “اللغة العربية” مرارًا وتكرارًا على قنوات الإعلام المحلية في الأردن وفي أماكن أخرى في المنطقة. هنا، تستخدم لينا صوتها “الألتو” للترويج للغة العربية والحفاظ عليها، بالإضافة إلى تعزيز وحدة العالم العربي، في إنتاج فيديو نال إعجاب الكثيرين تم تصويره في خلفية الموقع التاريخي الثمين في الأردن، أم قيس.

كما أنتجت أغنية "Song For Peace" لتعزيز السلام، وتأمل أن تصبح نشيدًا مدرسيًا يُغنى في يوم السلام العالمي. في هذه الأغنية، تدعو إلى عالم مليء بالحب والسلام، وقدمتها بعدة لغات، منها الإنجليزية والعربية والإيطالية والفرنسية والإسبانية.

"

"الرقص هو تعبير عن الحياة وتمرين طبيعي. إنه يبني الثقة ويربط الأشخاص الذين يشاركون نفس الشغف معًا."

"

لينا نقل

لينا الراقصة

الرقص هو وسيلة تعبير تتجاوز بها لينا النجوم! إنه يمنحها شعورًا عميقًا بالرضا والتواصل. وعندما تخطو لينا إلى ساحة الرقص، يكاد يكون من المستحيل تمييز اللحظة التي تحلّق فيها روحها عن اللحظة التي يتحرك فيها جسدها. وسط دهشة الحاضرين، تتمايل بخفة ورشاقة على أنغام الأغاني اللاتينية، وتنجرف مع الإحساس الرومانسي بالحرية الذي يستحضره الرقص، مما يجعلها بلا شك محط أنظار الجميع تحت الأضواء!

على مر السنين، أتقنت لينا أنماطًا مختلفة من رقص القاعة والرقص اللاتيني، من التانغو إلى السالسا والتانغو الأرجنتيني. كما أصبحت رمزًا في مدرسة Arthur Murray للرقص وFred Astaire، حيث تحظى بشعبية واسعة كنموذج يُحتذى به وصديقة مقربة للطلاب الآخرين.

لينا سيدة الأعمال

نشأت لينا لتصبح امرأة متكاملة، صادقة ومخلصة في مساعيها، كريمة ومتفانية في جهودها، دائمة التطور، وتسعى باستمرار لاكتشاف طرق جديدة لإثراء نفسها والآخرين، على أمل تحقيق الإشباع والهدف في حياتها.

وبصفتها سيدة أعمال وابنة والدها، لم تكن لينا مستعدة لترك أي فرصة جيدة تضيع سدى. سرعان ما رصدت فجوة في السوق، مما دفعها إلى تأسيس شركتها الخاصة لتسجيل وتسويق أعمالها، إلى جانب دعم الفنانين الطموحين في الأردن، وهكذا وُلدت Liberty Productions.

أصبحت Liberty Production Studios اليوم شركة تسجيل وإنتاج توفر للفنانين الأردنيين الطموحين منصة لتسجيل أعمالهم وعرضها وتسويقها وبيعها باستخدام أحدث التقنيات والمعدات. يقع الاستوديو في جبل اللويبدة، حيث يمكن رؤيتها غالبًا وهي تتدرب مع فرقتها الموسيقية.

"

أنا أعمل لدى رئيس صارم، وهذا الرئيس هو أنا.

"

لينا نقل

"

يجب على الإنسان أن يتقبل نقاط ضعفه وحدوده، ويدرك أن أي عيوب لدينا كبشر تحمل في طياتها أسرار نمونا وتطورنا.

"

لينا نقل

لينا الناجية

اجهت لينا تحديات قاسية في الحياة، لكنها كانت محاطة بفيض من النعم، غير أن تحقيق التوازن بينهما لم يكن دائمًا سهلًا. بعد 15 عامًا من الزواج، انفصلت عن زوجها، الذي أنجبت منه طفلين: زياد وكارول.

كأم عزباء، قامت لينا بتربية طفليها ليصبحا شخصيات ناجحة ومتميزة كما هما اليوم، ويمكن القول بثقة إنها قامت بعمل رائع. فزياد يواصل إرث عائلته في مجموعة نقل كما فعل أسلافه، بينما تدير كارول متجرها الخاص للأثاث في دبي.

إلى جانب تحدياتها الشخصية، عانت لينا من حالة صحية شديدة أثرت على حياتها، حيث واجهت قلقًا حادًا ورهابًا متعددًا أدى إلى إعاقة قدرتها على التقدم في عدة مجالات. لجأت في البداية إلى العلاج الدوائي لتخفيف معاناتها، لكنها في النهاية قررت أن تتخلص منه وتعتمد على قوة الموسيقى ووسائل الشفاء الطبيعية الأخرى.

لذلك، يمكن القول إن لينا هي قصة عن المثابرة والإصرار، حيث نجحت في تحويل حياتها من معاناة مؤلمة إلى رحلة ذات مغزى، استطاعت من خلالها التوفيق بين مخاوفها الداخلية وحياتها المهنية كمستشارة شمولية، ومغنية، وراقصة، وكاتبة أغانٍ. وها هي اليوم تخرج من شرنقة الشكوك الذاتية كفراشة تحلق بحرية لتلون العالم بجمالها وإبداعها.

لينا المتحدثة، المستشارة، والميسّرة التحويلية

من خلال تحرير نفسها من القيود والعوائق التي تفرضها الثقافات على النساء في الشرق الأوسط، تمكنت لينا من تمهيد طريق الشفاء والتجدد لنفسها، مما منحها الدافع لتحقيق رغبات قلبها. في هذه الرحلة، اكتسبت ثروة من المعرفة من خلال تجاربها الشخصية وتعليمها، والتي ترغب الآن في مشاركتها مع الآخرين.

كانت مخاوفها السابقة من التوقعات غير المحققة تشكل عبئًا ثقيلًا عليها، لكنها تغلبت عليها من خلال الموسيقى واكتشافها لقوة الأنوثة الكامنة بداخلها، وهو ما تعلمته في مدرسة منيرة نسيبة للدراسات الشمولية، حيث تخرجت لاحقًا كمستشارة شمولية.

ونتيجة لذلك، أصبحت متحدثة تحفيزية، تساعد الآخرين الذين يمرون بتجارب مماثلة على العثور على طريقهم الخاص، وتعقد محاضرات عامة لرفع الوعي حول معاناة الأشخاص الذين يعانون من القلق الشديد. كما كرّست أغنية خاصة لتمكين المرأة بعنوان “ارفع صوتك”.

هدفها الجديد هو بناء حلقة دعم قوية توجه النساء نحو تحقيق ذواتهن الحقيقية والعيش وفقًا لرسالة حياتهن. وبصفتها ميسّرة تحويلية معتمدة، تقدم سلسلة من ورش العمل تحت العلامة التجارية “اكتشفي صوتك” لمساعدة النساء على التغلب على مشاعر الخوف، والخجل، والألم، وتمكينهن من التعبير عن أنفسهن بثقة وحرية.

"

لقد وجدت أنه كلما دافعت عن حقوقي وعشت وفقًا لقيمي، شعرت بمزيد من القوة، وتعززت قيمتي الذاتية.

"

لينا نقل

مبادرات لينا الإنسانية

من بين العديد من المبادرات التي تحملها لينا نوقل في قلبها، تأتي مبادرة المساواة في الحقوق المسيحية، حيث قامت بجمع نخبة من المحامين البارزين، والمؤثرين الاجتماعيين، والسياسيين من داخل المجتمع المسيحي، وعملت معهم على صياغة قانون نموذجي يمنح النساء حقوقًا متساوية في مسائل الميراث، والتبني، وحضانة الأطفال.

وقد حظي مشروع القانون بموافقة جميع الكنائس في الأردن، وتم إرساله إلى الجهات المختصة للنظر في تشريعه. لا تزال لينا نوقل تلعب دورًا كبيرًا في تعزيز الوعي بحقوق المرأة بموجب هذا القانون، والمشاركة الفاعلة في الدفاع عن المساواة في الحقوق المسيحية لصالح النساء المسيحيات.

كما شاركت في مهرجان وتد، وهو أول وأكبر مهرجان مسيحي في الأردن، والذي أقيم في جامعة الأهليّة بتاريخ 2 سبتمبر 2017، وذلك من أجل الترويج لهذه المبادرة. وقد لاقت ترحيبًا واسعًا من أعداد كبيرة من المؤيدين والمعجبين.

بالإضافة إلى ذلك، انضمت لينا مؤخرًا كعضو فاعل في الهيئة العامة لجمعية العون لرعاية مرضى الزهايمر، مواصلةً جهودها الإنسانية في دعم القضايا الاجتماعية والصحية.